في إطار جهوده الدؤوبة لتعريف الأجيال القادمة بمبادئ الصيرفة الإسلاميّة، رحّب بنك نزوى في مقرّه الرئيسيّ بوفدٍ من 25 طالباً وطالبة من جامعة سنغافورة الوطنيّة، حيث كان في استقبالهم الفاضل خالد الكايد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذيّ للبنك. وتأتي زيارة الوفد للاطلاع على تجربة البنك الناجحة ودوره الرائد في تنمية الصيرفة الإسلاميّة منذ نشأتها في عُمان، حيث تضمنت لقاءً تفاعليّاً مع مدير قسم الهيكلة الشرعية، محمد نور أنوار سجاري، والذي قدّم لهم نبذة مفصّلة عن مبادئ الصيرفة المتوافقة مع الشريعة الإسلاميّة ومراحل نموّها في السلطنة.

هذا، وتندرج زيارة الوفد المكوّن من طلاب في مرحلة البكالوريوس، تخصصّ إدارة الأعمال والعلوم السياسيّة، إلى عُمان ضمن جولة سياحيّة في المنطقة. وقد شملت جولتهم الميدانيّة في البنك رحلة إلى فرعه في القرم، حيث أتيح لهم التعرّف على ماهيّة عمله على أرض الواقع. كما مثّل بنك نزوى المؤسسة الماليّة الوحيدة التي زارها الوفد أثناء إقامتهم في عُمان، حيث تمّ أمامهم استعراض محفظته المتنامية باعتباره رائد الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة.

وتعليقاً على ذلك، قال خالد الكايد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذيّ ببنك نزوى: “إنّنا فخورون بكوننا سفراء الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة؛ ومن هنا، تقع على عاتقنا مسؤولية التعريف بهذا القطاع الحيويّ وإبراز مزاياه المتعددة لأكبر عددٍ ممكن من الناس داخل السلطنة وخارجها. ولعلّ مثل هذه المبادرات تمثّل فرصة قيّمة لتبادل معارفنا وخبراتنا وإلقاء الضوء على فصول رحلتنا المشرقة أمام الأفراد والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم. كما أنّ من شأن هذه الزيارات تعزيز جهودنا نحو زيادة الوعي بأهمية الصيرفة الإسلاميّة وفتح آفاق نموّها وتطوّرها على مدى الأجيال القادمة”.

جديرٌ بالذكر أنّ بنك نزوى، ومنذ افتتاحه قبل ثلاثة أعوام، قد حرص على نشر الوعي بالصيرفة الإسلاميّة من خلال فتح قنوات الحوار وعقد الندوات والجولات التعريفيّة المختصة. كما أطلق البنك سلسلة ندوات المعرفة للصيرفة الإسلاميّة بهدف تثقيف المجتمعات المحليّة في جميع أرجاء السلطنة حول مزايا وعوائد الصيرفة الإسلامية. ومن هنا، فإنّ هذه الزيارة تعدّ استمراراً لاستراتيجيّة البنك الرامية إلى تنمية القطاع والتوعية بمبادئه الأساسيّة في عُمان والمنطقة والعالم على حدّ سواء. وفي سياقٍ متّصل، فقد استضاف البنك عدة وفودٍ دوليّة مماثلة تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، طلاباً من جامعة واشنطن وجامعة باريس دوفين الفرنسية. كما رحّب بعددٍ من الشخصيات الدوليّة البارزة من أمثال اللورد ألدرمان يارو، عمدة حي المال والأعمال في مدينة لندن بالمملكة المتحدة.