الأحد مارس 27, 2016
في إطار سعيه المتواصل للمساهمة بدورٍ فاعل في حركة التنمية الاقتصادية في السلطنة، شارك بنك نزوى كراعٍ بلاتينيّ لملتقى عُمان الاقتصاديّ، والذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والأعمال. وقد ركّز الملتقى الذي أقيم بين الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر مارس الجاري على الإمكانات التي تتمتع بها سلطنة عُمان ودورها الرياديّ في استقطاب الاستثمارات الآسيوية والإيرانيّة إلى دول مجلس التعاون الخليجيّ. وقد شارك في الملتقى أكثر من 500 شخصية من المستثمرين والمشرّعين وصناع القرار ورجال الأعمال من السلطنة والدول العربية والأجنبية، ومن ضمنهم ممثلين ووفود من الصين واليابان وتركيّا وإيران ودول آسيا وعددٍ من الصناديق الاستثماريّة العالميّة.
وقد تضمنت الفعالية التي استمرت على مدى يومين، تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، باقة من المشاركات من جانب عددٍ من الشخصيات رفيعة المستوى التي ضمت كلّاً من معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي، وزير النقل والاتصالات في السلطنة؛ ومعالي المهندس محمد رضا نعمت زاده، وزير التجارة والصناعة والمناجم الإيرانيّ؛ ومعالي ميكي يامادا نائبة الوزير للشؤون الخارجية اليابانيّة؛ وسعادة تشيان كه مينج، نائب وزير التجارة الصينيّ؛ وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، مدير عام ترويج الإستثمار في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء).
وباعتباره أحد أبرز المؤسسات الإسلاميّة في السلطنة، فقد شارك بنك نزوى في حلقاتٍ نقاشيّة حول ’تمويل المستقبل‘. وخلال الجلسة التي حضرها خبراء دوليّون في القطاع البنكي، سلط أسد باتلا، رئيس قسم المعاملات المصرفية للأفراد في البنك، الضوء على الدور المتنامي الذي تضطلع به صناعة الصيرفة والتمويل الإسلامي، حيث ركزت النقاشات على مدى مساهمة المؤسسات المالية في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وتعليقاً على الملتقى، قال الدكتور أشرف النبهاني، مدير عام المساندة المؤسسية في البنك: “لقد شكّل الملتقى فرصة قيّمة لتعزيز التعاون بين دول الخليج ودول آسيا وإيران، وتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة، وتوطيد الأواصر الاقتصادية بين الدول المشاركة. وقد تمّ تصميم محاور الملتقى بعنايةٍ بحيث تعود بالنفع على كافة الأطراف وتبثّ روح التعاون والعمل الجماعيّ فيما بينهم”.
واستطرد بقوله: “وباعتبارنا من روّاد صناعة الصيرفة الإسلاميّة في السلطنة، فقد تمحور هدفنا على استعراض الدور الإيجابيّ الذي يلعبه التمويل الإسلاميّ في تنمية البلاد والفرص المثرية والمتنوعة التي يطرحها أمام المستثمرين المحليين والإقليميين على حدّ سواء. وفي هذا السياق، فقد حقق التمويل الاسلاميّ إنتشاراً واسعاً على نحوٍ سريع كنموذجٍ حيويٍ وفعّالٍ للوساطة المالية على مدى الأعوام الثلاثين الماضية. ومن هنا فقد كان من الضروريّ أن نلقي الضوء على قدرته لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتأمين أنماط حياة مالية مستقرّة”.
جديرٌ بالذكر أنّ الفعالية قد تضمنت عدداً من اللقاءات المتخصصة والجلسات التفاعلية بمشاركة لفيفٍ من أبرز الشخصيات التنفيذيّة في آسيا ومنطقة الخليج. وقد صممت جلساتها لدعم ومساندة الخطط التنموية التي تتبناها الحكومة وتسليط المزيد من الضوء على دور السلطنة كمركز رئيسي للتجارة الدوليّة بين القارات.