الأربعاء ديسمبر 29, 2021
في إطار حرصه على دعم جهود سلطنة عُمان لتحقيق هدفها المتمثل في التنويع الاقتصادي، احتفى بنك نزوى-البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في السلطنة- مؤخرا بالافتتاح الرسمي لميناء خزائن البري، حيث ساهم البنك في تمويل ميناء خزائن البري بهدف تطوير النظام اللوجيستي في الميناء البري. ويأتي إنشاء هذا المشروع ضمن تنفيذ ركائز الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية 2040 وتعزيز منظومة الروافد اللوجيستية في البلاد.
وقّع الاتفاقية بالنيابة عن بنك نزوى الفاضل خالد الكايد، الرئيس التنفيذي، فيما وقعها عن ميناء خزائن البري الدكتور أحمد العبري، رئيس مجلس إدارة الميناء، بحضور الفاضل ر.ناراسيمان، مدير عام المعاملات المصرفية للشركات في بنك نزوى، كما حضر حفل التوقيع الفاضل عصام اللواتي، المدير العام في ميناء خزائن البري، وعدد من المسؤولين الكبار من كلا الجانبين.
وبهذه المناسبة، قال الفاضل خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "يأتي إنشاء ميناء خزائن البري ليكون بمثابة نقطة إعادة الشحن، كما سيشكل حلقة وصل مهمة ومركز لوجيستي بري بين السلطنة ودول الإقليم المجاورة. ونفخر في بنك نزوى للمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية الاجتماعية والاقتصادية وتطوير البنية التحتية للسلطنة، حيث يساهم إنشاء هذا الميناء البري في تحقيق منافع إقتصادية جمّة. وبدورنا، نسعى إلى تسليط الضوء على أهمية تفضيل التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، فضلاً عن المساهمة بشكل فعّال في مسيرة التطور والتقدم للبلاد من خلال دعم المشاريع التنموية التي تضيف قيمة ملموسة للاقتصاد الوطني."
يتمثل الهدف الأساسي لإنشاء ميناء خزائن البري في توفير الخدمات لمرافئ السلطنة بما في ذلك ميناء صحار مع التركيز على أنشطة التبادل التجاري في محافظة مسقط والمناطق المجاورة لها مثل نزوى وصور وإبراء. ويجدر ذكره بأن تطوير الميناء سيساهم في تسريع حركة الحاويات الفارغة بشكل كبير، مما يؤدي إلى تقليل التكلفة الإجمالية لعمليات النقل وتخزين الحاويات لخطوط النقل البحري. كما سيساهم نظام النقل المتكامل في تحقيق أرباح أفضل وتحفيز النشاط الاقتصادي في مدينة خزائن الاقتصادية والسلطنة عموماً.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد العبري، رئيس مجلس إدارة ميناء خزائن البري: "في حين تتركز معظم الأنشطة التجارية في السلطنة عبر موانئ مسقط والمناطق المجاورة، سيعمل إنشاء ميناء خزائن البري على تسهيل حركة التبادل التجاري وتطوير نظام لوجستي متكامل، الأمر الذي سيسهم في تعزيز الأداء ودفع عجلة التنمية الاقتصادية ، إلى جانب ذلك تعزيز تنافسية سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي يقدم حلولاً لوجستية متكاملة. ونثمن جهود بنك نزوى في لعب دور أساسي في تطوير البنية التحتية الحيوية في سلطنة عُمان. ويعد ميناء خزائن البري أحد الروافد اللوجيستية البارزة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للميناء حوالي 30 هكتار يتضمن 20 هكتار للمنتجات الإسمنتية و 41928 متراً مربعاً لتخزين الحاويات. ومن أجل إنجاح تنفيذ مشروع لوجيستي ضخم، من الضروري الحصول على الدعم اللازم من مؤسسات مالية موثوقة تتماشى أهدافها مع المستهدفات الوطنية للسلطنة."
يعتبر القطاع اللوجيستي أحد أبرز القطاعات الخمسة ذات الأولوية الوطنية في رؤية عُمان 2040 نظراً لدوره الحاسم في جذب العديد من الفرص الاستثمارية والمشاريع التنموية، حيث سيعمل تطوير ميناء خزائن البري على تسريع وتيرة حركة النشاط التجاري ودفع النمو الاقتصادي المستدام في السلطنة. ويترجم حرص بنك نزوى على تقديم التسهيلات التمويلية لميناء خزائن البري التزامه في دعم المشاريع الإستراتيجية ذات الأولوية الوطنية.
لقد ساهم بنك نزوى بتمويل الشركات في العديد من المعاملات الهامة في قطاعات مختلفة مثل التصنيع والمرافق وتجارة التجزئة والضيافة والطيران واللوجستيات والسياحة والتعليم وإدارة النفايات والمعادن والتعدين والقطاعات الطبية والغذائية ، وكذلك القطاعات سريعة التوسع مثل البنية التحتية. بدوره، اتخذ البنك سلسلة من المبادرات المختلفة للمساهمة في الانتعاش والتنويع الاقتصادي، وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية وإيجاد فرص عمل للكوادر الوطنية. كما يحرص بنك نزوى على ترسيخ مكانة رائدة في تقديم الحلول التمويلية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية من خلال تنويع قاعدة عملائه والاستثمار في المشاريع المختلفة مع مراعاة المصلحة العامة للدولة.