الأحد مارس 21, 2021
شارك بنك نزوى – البنك الرائد والأكثر موثوقية في السلطنة – في الندوة الافتراضية الثانية والتي نظمها المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الاسلامية ، حيث مثل البنك الفاضل خالد الكايد، الرئيس التنفيذي لبنك نزوى. وجاءت الندوة بعنوان "التمويل الإسلامي للنمو الاقتصادي المستدام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: من الأزمات إلى الفرص.
وشهدت الندوة التي نُظمت افتراضيا نقاشات مستفيضة من قبل خبراء عالميين ورواد الصيرفة الإسلامية تمحورت حول مستقبل التمويل الإسلامي والقطاع المصرفي في ضوء الأوضاع الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتطرق الفاضل خالد الكايد خلال الندوة إلى الدور الذي تلعبه المؤسسات المالية الإسلامية في تعزيز نمو القطاع في السلطنة والشرق الأوسط، وإدارة التحديات كالتي يشهدها العالم في الفترة الجارية.
وفي إطار التحديات غير المسبوقة التي صاحبت جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي طالت القطاع المصرفي والمالي، ناقشت الندوة مرونة الأسواق المالية الإسلامية في ظل الأزمة الحالية، وتطرقت إلى الحلول الفاعلة التي يمكن أن يساهم بها التمويل الإسلامي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميا، وذلك عبر تعزيز الشراكات بين الحكومات والهيئات التنظيمية والمؤسسات التمويلية الأخرى وغيرهم من أصحاب العلاقة.
وفي هذا الصدد قال الفاضل خالد الكايد:" أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 على القطاع الصحي العالمي بشكل كبير، كما ألقت بظلالها على القطاعين الاقتصادي والمصرفي، وفي خضم هذه التحديات تأثرت منطقة الخليج العربي أيضا بشكل أكبر نتيجة لتهاوي أسعار النفط. وبفضل التدابير الاستباقية التي اتخذها البنك وتحديد الأولويات وتبني استراتيجية تستند على الأمان وتقييم التأثيرات فقد ساهم ذلك في تعزيز أداء البنك والمحافظة على مرونته وتكيفه مع التحديات الاقتصادية. وسعى البنك عبر إجراءات السلامة التي اتخذها إلى ترسيخ مسؤوليته المجتمعية وأيضا ضمان سلامة موظفيه وعملائه، كما ساهم البنك في دعم المجتمع بشكل استباقي، علاوة على ضمان استمرار تقديم الخدمات للعملاء من خلال تطوير القنوات الرقمية للبنك وتبني منهج التحول الرقمي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد مستخدمي التطبيقات الرقمية عوضا عن الوسائل التقليدية. والأهم في ذلك أن البنك عكف على تقييم الوضع بشكل منتظم واتخاذ القرارات اللازمة لمراجعة التحديات، حيث أظهر التقييم أنه بالمقارنة مع أزمة عام 2007 – 2008، فإن مخاطر الائتمان هي العامل الرئيسي الذي يجب أن يُضع في الحسبان قبل انتشار الوباء، إذ تكون البنوك في وضع أفضل عند مواجهة أزمات غير مسبوقة في المستقبل."
وأردف: "وعلى الرغم من الأداء المميز للمؤسسات المالية الإسلامية لغاية الآن، إلا أننا نؤمن بضرورة عمل المزيد لتحقيق النمو المستدام والكفاءة في العلميات، كما أن الأطر والأدوات الموحدة لإدارة السيولة، ومحافظ التمويل المتنوعة، ومنتجات التمويل الإسلامي المبتكرة ستلعب دورا جوهريا في تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية."
وسلط خبراء القطاع الضوء على التحديات المعاصرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قطاع الصيرفة الإسلامية، حيث ناقش رواد القطاع أهم التدابير التي اُتخذت في سبيل تخفيف التأثيرات السلبية للأزمة، علاوة على الدروس المستفادة منها، كما تحدثوا عن تحديات ما بعد الجائحة والنهج والاستراتيجيات اللازمة للاستفادة من الفرص وتحقيق الأهداف المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية هو منظمة دولية تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ويمثل المجلس العام المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية على مستوى العالم، ويهدف إلى دعم وتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية وحمايتها وتعزيز أفضل الممارسات بها، ودعم التعاون بين أعضاء المجلس العام والمؤسسات المالية الأخرى ذات الاهتمام والأهداف المشتركة، من خلال تنظيم الأنشطة والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز نمو الصناعة، وترسيخ نهج الشريعة في التعاملات المالية.
ومن منطلق جهوده الرامية إلى ترسيخ ريادته في صناعة الصيرفة الإسلامية محليا وعالميا، يشارك بنك نزوى في العديد من الندوات والمنتديات وورش العمل بهدف تبادل الخبرات مع رواد القطاع، حيث لا تقتصر مساعي البنك على تعزيز الوعي حول الصيرفة الإسلامية محليا فقط، إذ يسعى أيضا إلى إضافة قيمة إلى القطاع العالمي عبر مشاركة الخبرات ووجهات النظر بصفته رائدا في هذا المجال.