كجزء من جهوده الاستراتيجية للمسؤولية الاجتماعية وتعزيز الوعي حول المالية الإسلامية، شارك بنك نزوى- أول بنك إسلامي في سلطنة عُمان- في ورشة العمل التي أقيمت بعنوان "تسوية النزاعات المالية الإسلامية بالصلح والتحكيم" بتنظيم من قبل كلية العلوم الشرعية، حيث تهدف هذه الورشة إلى تهيئة الكوادر العاملة في القطاع على إدارة تسوية النزاعات المالية الإسلامية بواسطة الصلح والتحكيم، وذلك تماشياً لدورها الحيوي في بلورة رؤية عُمان 2040 التي يعد التعليم والتأهيل إحدى ركائزها الأساسية.
وتعليقاً على ذلك، قال الدكتور منصور بن علي القضاة، مدير الإدارة الشرعية ببنك نزوى:" شهدت سلطنة عُمان تطوراً ملحوظاً في  نشاط القطاع المصرفي الإسلامي في الآونة الأخيرة، وقد كان لبنك نزوى دور حيوي في تحقيق هذا النمو الملحوظ بفضل تحقيقه نتائج مالية إستثنائية وتقديمه خدمات ومنتجات التمويل الإسلامي  باستمرار. إلا أن هذا التطور في القطاع المصرفي الإسلامي، أدى إلى زيادة حجم النزاعات الناشئة عن تنفيذ عقود الصيرفة الإسلامية، مما يجعل الحاجة الملحة لتأهيل كوادر وطنية تتقن إدارة النزاعات في المصارف الإسلامية بالصلح والتحكيم أمر في غاية الأهمية. فإننا نبذل قصارى جهدنا في بنك نزوى على دعم تطور قطاع الصيرفة الاسلامية، وتعزيز الوعي بدورها باعتباره أحد القطاعات المهمة لبناء اقتصاد وطني مستدام، فضلاً عن مواصلة  مسيرتنا  نحو إحداث تأثير إيجابي على النظام المصرفي الإسلامي الشامل الذي سيشهد نمواً واعداً في المستقبل القريب."
كما شهدت فعاليات الورشة على مدار ثلاثة أيام تقديم أوراق ومحاضرات علمية من قبل متخصصين في ذات المجال التي تتناول موضوعات تسوية النزاعات في المصارف الإسلامية. وقد حظيت الورشة بحضور واسع بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين العاملين في الجهات المعنية بالمالية والصيرفة الإسلامية من القطاعين العام والخاص لتأهيل كوادر وطنية تتقن آلية تسوية هذه النزاعات وفق أحكام الشريعة الإسلامية وأسس مهنية دولية متطورة.
وأضاف الدكتور منصور قائلاً: "نهدف عبر شراكتنا الاستراتيجية مع مختلف الجهات إلى الإسهام بدور حيوي في مسيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة في السلطنة، وذلك انطلاقاً من إدراك بنك نزوى بأن مسؤوليته لا يقتصر على تقديم الخدمات المصرفية فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل أيضاً خدمة المجتمعات المحلية من خلال دعم العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة. وبدورنا، نحرص على تحقيق المستهدفات الوطنية للرؤية المستقبلية للسلطنة، حيث يأتي رعاية البنك لهذه الفعالية المهمة التي تسهم في تأهيل الكوادر الوطنية في مختلف المجالات للمنافسة في الأسواق العالمية في المستقبل، تماشياً مع رؤية عُمان 2040 التي يعد التعليم والتاهيل إحدى ركائزها الأساسية."

وكجزء من برنامج الورشة، شارك الدكتور منصور بن علي القضاة، مدير الإدارة الشرعية ببنك نزوى ورقة عمل تناولت موضوع "عقود منتجات وأدوات التمويل الإسلامي الرقمية- التجارة الإلكترونية"، وتطرق فيها إلى محاور عديدة أهمها: إجراءات الحوكمة الشرعية في المصارف الإسلامية العُمانية، وواقع المصارف الإسلامية  في ظل التطورات التكنولوجية. كما استعرض أبرز أدوات  التمويل والاستثمار الإسلامية والتي تتمثل في المرابحة والإجارة والمشاركة والمضاربة، فضلاً عن  دور الهندسة المالية في تطوير الأدوات الرقمية في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيا المتطورة. كما ناقش التجارة الالكترونية في ضوء الشريعة الإسلامية بتسليط الضوء على القواعد الفقهية العامة المتعلقة بالمعاملات المالية في التجارة الالكترونية.
وبصفته البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في السلطنة، أولى بنك نزوى التزاما يهدف إلى تعزيز الوعي حول مفهوم الصيرفة الإسلامية ومبادئها في مختلف أنحاء السلطنة عبر مواصلة جهوده الرامية نحو تقديم الدعم لإنجاح البرامج والمبادرات المجتمعية  التي من شأنها أن تعزز القطاع المصرفي الإسلامي. ولطالما كان البنك داعما لباقةٍ من المبادرات والمشاريع التي كان لها أثرٌ إيجابيّ على المجتمع، بما في ذلك المبادرات التعليمية، والجمعيات الخيرية المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية. كما تعاون البنك مؤخراً مع مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية لرعاية الملتقى الوقفي الأول.